الذكاء الاصطناعي يدعم شركات الطيران في إعداد وجبات تناسب احتياجات الركاب

تشير التقارير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيصلح للاستخدام في كل شيء، فبعد تبني شركات الطيران لخوارزميات الذكاء الاصطناعي لتقليل هدر الطعام على متن رحلاتها، تم استخدام الكاميرات لدراسة سلوكيات الركاب وتحليل الطعام المتبقي على صواني الركاب.

الذكاء الاصطناعي يدعم شركات الطيران في إعداد وجبات تناسب احتياجات الركاب
وتستخدم شركات الطيران الذكاء الاصطناعي لتوفير أفكار جديدة وخلاقة لتقليل هدر الطعام. قدمت شركة الخطوط الجوية اليابانية خيار عدم الحاجة إلى وجبة، حيث بدلاً من تقديم الوجبة، تقوم الشركة بتقديم تبرع لمشروع لمكافحة الجوع في الدول النامية.
وتم استخدام هذا الخيار في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل شركة دلتا إيرلاينز، واستغنى الركاب في المتوسط عن 1000 إلى 1500 وجبة شهريًا. بينما ترصد شركات الطيران في أوروبا هذه التطورات، وتحاول التوصل لبدائلها الخاصة لتحقيق الاستدامة بشأن خيار الاستغناء عن الوجبة.
تستخدم شركة توي فلاي الجوية إعداد الوجبات الساخنة مسبقًا، مما يعني أنه سوف يتم طهيها حسب الطلب. وتتبرع الشركة بالأطعمة غير المستخدمة قبل فترة قصيرة من انتهاء صلاحيتها، عندما يكون ذلك ممكناً وآمناً. بينما تتبع مجموعة لوفتهانزا أسلوبًا يهدف إلى الاستفادة من الأطعمة التي لم يتم استخدامها خلال الرحلة الجوية، وكسب بعض الأموال أيضًا. وخلال عام 2022، تم بيع 80 ألف منتج غذائي.
وبدأت شركات الطيران تستكشف طرقاً مبتكرة لتحقيق الاستدامة والحد من إهدار الطعام على متن الطائرات. ومن بين الأمثلة الجديدة التي تم تبنيها، شركة الخطوط الجوية النمساوية التي تبيع المنتجات الغذائية غير المستخدمة على متن رحلاتها بأسعار مخفضة قبل الهبوط بفترة قصيرة. وقد بيع أكثر من طنين من المنتجات الغذائية بهذه الطريقة خلال عام واحد.
ومع ذلك، يبقى الاستدامة بالنسبة للطيران قضية ملحة في ظل ارتفاع الانبعاثات الضارة للمناخ المنبعثة من الطائرات، حيث نجم عنها 6.1 مليون طن من المخلفات خلال عام 2018، ومن بينها 20 في المئة من الوجبات والمشروبات التي تم التخلص منها. لذلك، فإن الشركات الجوية بحاجة إلى تبني مزيد من الحلول المبتكرة لتحقيق الاستدامة وتخفيض تأثيرها على البيئة.